تحليلات سياسية

الأحد - 11 أغسطس 2019 - الساعة 11:54 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت / خاص .


حدد الرئيس عيدروس الزبيدي، القائد العام للمقاومة، الاستراتيحة الجديدة للجنوب ما بعد انتصار اغسطس، وكشف للإقليم والعالم أهداف المجلس الانتقالي المرتبطة بمستقبل المنطقة، فيما يتعلق بمواجهة التواجد الإيراني، ومكافحة الإرهاب، الذي بات هاجس دول المنطقة.

لفت الرئيس الزبيدي، في البيان، إلى أن، المعركة لم تكن خيارا، ولكنها قرار بعد أن شهد الجنوب عمليات إرهابية مدمرة، لأطراف داخل الشرعية ارادت اغراق الجنوب في الفوضى، عندما نفذت عمليات متزامنة في معسكر الجلاء وشرطة الشيخ عثمان، إضافة إلى المحفد، ووصف العمليات بالبدابة لتصفية القضية الجنوبية من الوجود، قبل طمس أي كيان سياسي يتحدث بأسمها، الأمر الذي جعل معركة أغسطس معركة وجود بالنسبة للجنوب.

أوضح البيان ، بأن ألوية الحماية الرئاسية كانت تمتلك مخازن أسلحة، تكفي لمواجهة التواجد الإيراني في اليمن لمدة عام ، مستغربا من تجنيد الألاف ، من الأفريقيين ضمن قوائم قوات الألوية الرئاسية.

جاء هذا الاستغراب متوازيا مع ما تم بثه من صور وتسجيلات لكمية العتاد الضخم الذي عثر عليه في معسكرات ألوية الحماية الرئاسية ولواء بدر بعيد سقوطها بيد القوات المسلحة الجنوبية.

وأعرب الرئيس في بيانه عن تقديره لاستبسال المقاومة الجنوبية وتحقيق النصر، الذي يعد نصرا يطوي بقاء الجنوب تحت رحمة القوى اليمنية المتربصة بمصيره وبنهب ثرواته، وبستهداف نسيجه الاجتماعي.

وبرأي محللين فإن استجابة اللواء عيدروس، للدعوة السعودية للحوار، وإشادته بإدوارها مع الاستعداد للعمل تحت مسؤوليتها، يكون الجنوب قد ضمن علاقة طبيعية مع محيطة، تلك العلاقة تسهم بشكل بناء في استقرار الجنوب، وذلك أن الجنوب شهد في ماضيه قطيعة مع دول الجوار، تلك القطيعة كانت أحد الأسباب لذهاب الدولة الجنوبية واحتلالها في العام 1990م .

ويعتبر متابعين بأن البيان، بمثابة بيان دستوري، حدد ملامح مستقبل الجنوب، فيما يتعلق بالداخل وعلاقاته بالخارج، ويشكل لحظة تاريخية فارقة للجنوب خصوصا وكل صراعات الماضي، كانت مبنية على العلاقات الخارجية للجنوب بتجاه الخليج، ابتداء ب69 مرورا ب 78, و79 وحتى 86، مما يعني أن الجنوب شهد ولادة عهد جديد، تكون فيه الدولة الجنوبية حاضرة ضمن محيطها الخليجي والعربي وهو ما يؤهلها للعب دور محوري وسريع لبناء الدولة.

إلى ذلك يؤكد العديد من قيادات الجنوب، بأن المجلس الانتقالي أدار المعركة سياسيا وإعلاميا وعسكريا، بكفاءة عالية فيما يتعلق بالحفاظ على اللحمة الجنوبية، والتعامل مع الخصوم، وعدم استخدام السلاح بشكل مفرط، وهذا لم يحصل في تاريخ الجنوب، أن اندلعت حرب دون أن يسقط فيها ضحايا بشكل كبير، كما لم تشهد المواجهات عمليات انتقام، وتشفي، الأمر الذي يؤكد أن المعركة ليست شخصية بقدر ماهي معركة مشروع سياسي كبير فيه مصلحة للجميع بما فيهم الخصوم ، مما يعني أنه لا يحتمل الدخول في معارك جانبية يغلب عليها الطابع الشخصي.

كما نوه محللون إلى تلك اللغة الحصيفة التي استخدمها الرئيس الزبيدي في طمأنة المملكة العربية السعودية قائدة التحالف العربي في ثبات المجلس الانتقالي الجنوبي على تحالفه معها على دحر فلول المد الفارسي الذي استمكن في شمال اليمن وشكل تهديدا لأمن المملكة العربية السعودية والأمن العربي القومي باجمعه.