اخبار وتقارير

الثلاثاء - 15 أكتوبر 2019 - الساعة 08:59 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت /خاص



حملات اخوانية قطرية مزورة ضد دولة الامارات


لجأت اطراف إصلاحية في الحكومة، إلى شن حملات اعلامية مزورة، ضد دولة الامارات العربية المتحدة والتحالف العربي في اليمن، بهدف خلق معارك جانبية تحرف مسار المعركة الرئيسية للتحالف ضد مليشيا الحوثي والمشروع الإيراني الإرهابي.

تحديث نت - خاص



حملات إخوانية قطرية مزورة ضد دولة الامارات

منذ خروج قطر من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، كرّس تنظيم الحمدين دوره في تنسيق المؤامرات ضد قطبي التحالف؛ الإمارات والسعودية، في دور مشبوه يكشف التحالف الوثيق مع الشيطان الإيراني.

استخدمت دولة قطر حزب الإصلاح كسلاح داخل اليمن ضد دولة الإمارات، حيث شن حزب الإصلاح كل الوسائل لمهاجمة دولة الإمارات لايقاف أدوارها الانسانية والعسكرية في دعم اليمن وخاصة المحافظات الجنوبية.

لم يكن أمام اطراف في الشرعية الإصلاحية طريقة لنشر الفتنة ضد دولة الإمارات والادعائات الكاذبة اسهل من طريقة شن الحملات اعلامية المخادعة.

اتخذت التغطيات الإعلامية لهذا الحدث اتجاهات اقتربت بعضها من الفانتازيا وأفلام الخيال العلمي، فصنعوا من الحبة قبة، ونسجوا من تصريح مقتضب سيناريوهات عجيبة في مضمونها، بل ومتناقضة مع ما قدمته دولة الإمارات من جهود وتضحيات في ملف اليمن.

فما حققته الإمارات في اليمن لم يكن سهلاً على الصعيد العسكري والإنساني والإغاثي والاجتماعي، وبالتالي لن تبخل الإمارات بالمزيد من الجهد للحفاظ على ما تحقق من إنجاز. مما يجعل التخرصات والأكاذيب التي تشكك بدور الإمارات عديمة الجدوى وفاقدة للمصداقية.

حيث أستمر حزب الإصلاح《 الشيطاني》 بحملات مزورة ضد الأعمال الإنسانية والعسكرية المقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى قنوات موالية للإخوان، حيث تأتي هذه الحملات بترويج الاكاذيب عن التحالف وتحديداً الإمارات، وهي ليست بالجديدة لكنّ الملاحظ أنَّ وتيرتها زادت في الفترة الأخيرة على وقع الخناق الذي يضيق يوماً بعد يوم على.

ولا يفتأ حزب الإصلاح يهاجم الإمارات ضمن أجنداته الخارجية المرتبطة بقطر وتركيا وجماعة الإخوان المسلمين دون مراعاة تأثير هذا التصعيد على مصلحة اليمن ودور التحالف العربي في المعركة ضد الحوثيين الذين يقيم “الإصلاح” علاقات متينة معهم على أكثر من جبهة.

و أستمر حزب الإخواني إلى إطلاق الإشاعات واختلاق قصص لتوتير علاقة الإمارات مع محيط يمني واسع نجحت التدخلات الإماراتية بأبعادها المختلفة العسكرية والاقتصادية والإنسانية في بناء علاقات ثقة وطيدة معه.

ومن ضمن ما يتم الترويج له باستمرار، ويندرج ضمن أمنياتهم المستحيلة، تخرصات تسيء للعلاقات القوية بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، وتسعى بخبث متعمد إلى ضرب العلاقات الثنائية بين البلدين، لكن الرد يأتي دائماً من خلال المزيد من التنسيق بين قيادتي البلدين، سواء بشأن ملف إدارة عمليات التحالف العربي في اليمن، أو بشأن العلاقات الاقتصادية والتعاون الواسع مع المملكة على أكثر من صعيد.




وصية زايد في الأعمال الإنسانية

رغم كل ما جاءت به مليشيات الاصلاح من حملات مزورة ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، إلا انها تثبت في كل مرة تركيزها بدورها الإنساني باليمن، من ناحية الدعم المادي او الغدائي او العسكري منذ عام 2015، لتكمل وصية المغفور له زايد في العمل الانساني.

بينما تستمر الحكومة الشرعية (المخترقة اخوانياً) تدمير أعمالها و تشويه جهودها وترويج الإفتراءات والأكاذيب فيما تقدمه من أعمال إغاثية.

اذ ساهمت دولة الإمارات ومن خلال اذرعها الإنسانية المتمثلة في هيئة الهلال الأحمر الاماراتي ومؤسسة خليفة بن زايد في إغاثة الشعب اليمني، وتطبيع الحياة في المحافظات المحررة منذ الساعات الأولى لتحريرها.

حيث اتبعت دولة الامارات استراتيجية واضحة في العمل الاغاثي والإنساني تمثلت في تكثيف نشاطها وجهودها منذ اللحظات الأولى لتحرير المحافظات ودحر عناصر المليشيا الحوثية منها.

واخلفت جهود دولة الامارات العربية المتحدة، استقرار المناطق المحررة وعودة الحياة فيها الى طبيعتها، رغم محاولات بعض القوى السياسية الانتهازية تعطيل تلك الجهود او التقليل منها.

و أكّد تقريرٌ صادرٌ عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" عن البلدان الممولة لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن، منذ بداية العام الجاري حتى يوم الاثنين الماضي، أنّ الإمارات تحتل المركز الأول عالميًّا كأكبر دولة مانحة للمساعدات لليمن في 2019.

حيث بلغت قيمة المساعدات الإماراتية المقدمة إلى اليمن منذ 2015 حتى 23 سبتمبر، 21,70 مليار درهم (5,91 مليارات دولار).

واستحوذت المساعدات الإنسانية، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام" (رسمية) على ما نسبته 37% من إجمالي قيمة المساعدات الإماراتية، أي 7,93 مليارات درهم (2,16 مليار دولار)، بينما استحوذت المساعدات التنموية وإعادة التأهيل ومشروعات دعم إعادة الاستقرار على 63% من قيمة المساعدات الإماراتية، أي مبلغ 13,70 مليار درهم (3,73 مليارات دولار).

وشملت المساعدات المقدمة 15 قطاعًا رئيسيًّا مثل قطاعات النقل والتخزين، وتوليد الطاقة وإمدادها، والخدمات الاجتماعية، والقطاع الصحي، ودعم الحكومة والمجتمع المدني، وغيرها، وتطرَّقت المساعدات لكل مظاهر الحياة، بهدف المساهمة في توفير الاستقرار والتنمية في المحافظات والمناطق.

هذا التأكيد الأممي شديد الأهمية، يرد على الكثير من الإفتراءات التي صدرت عن "إخوان الشرعية" وحاولت النيل من الجهود التي تقدّمها أبو ظبي على الأصعدة السياسية والعسكرية والإغاثية.

وقال زير دولة الإمارات للشؤون الخارجية، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "في مؤتمر دعم اليمن بنيويورك والذي يعقد برعاية سعودية أمريكية، التزامنا بالدعم الإنساني مستمر، حيث قدمت الإمارات ستة مليارات دولار منذ 2015، ويبقى أن المسؤولية عن الأزمة الإنسانية تسبب بها الانقلاب الحوثي".

وأضاف: "الوضع الإنساني في اليمن يبقى ذا أولوية، وإشادة مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، بالدعم السعودي والإماراتي للجهد الإنساني في اليمن محل التقدير، وسنستمر في هذا الدعم بكل التزام في جهودنا المشتركة للتصدي للانقلاب الحوثي وتداعياته".


دور الامارات العسكري داخل اليمن

لعبت دولة الامارات دوراً عسكرياً هاماً في القضاء على التمدد الإيراني وتقليص سيطرة الحوثيين على الأرض وتطهير المحافظات الجنوبية من الإرهاب.

كما أسهمت دولة الامارات عسكرياً في تحرير أجزاء واسعة من اليمن وتطهيرها من مليشيا الحوثي، من خلال دعم المقاتلين وتجهيزهم واسنادهم براً وبحراً وجواً.

وسجلت الجبهات التي أشرفت عليها دولة الامارات انتصارات متسارعة وعلى اكثر من صعيد اذ كانت البداية من العاصمة المؤقتة عدن في منتصف شهر مايو 2015 عندما بدأت طلائع القوات الإماراتية تصل الى المدينة وتقاتل الى جوار المقاومة لتحرير مطار عدن ثم تحرير لحج وأبين وصولاً الى الساحل الغربي والحديدة.


كما كان للقوات المسلحة الإماراتية دوراً بارزاً في إعادة ترتيب صفوف المقاومة وتسليحها ودعمها وتشكيل الالوية العسكرية وهو الأمر الذي سهل تحرير المحافظات الجنوبية وباب المندب وسد مأرب وصولاً الى المخا وحالياً مدينة الحديدة.

و قدمت الامارات خلال معارك دحر المليشيا الحوثية تضحيات جسمية واستشهد عدد كبير من جنودها البواسل في هذه المعارك لتروي دمائهم بطولات أبناء زايد ووقوفهم مع الشعب اليمني في محنته.

ولم يقتصر الأمر على تحرير المحافظات اليمنية من مليشيا الحوثي، بل كانت المهمة الأصعب هي تأمين المحافظات المحررة وتطهيرها من الجماعات الإرهابية، وفي هذا الملف لعبت الامارات دوراً محورياً بدعم قوات خاصة لتأمين المحافظات الجنوبية وتطهيرها من عناصر القاعدة وداعش؛ ماجعل المحافظات الجنوبية تشهد تراجع كبير من تواجد الجماعات الإرهابية فيها.


ويرى الباحث السياسي انيس الشرفي ان استمرار التواجد الاماراتي في اليمن ضرورة ملحة في ظل استمرار الأطماع الإيرانية باليمن وعبث جماعة الاخوان والتنظيمات الإرهابية.

وأضاف ان الإنجازات التي حققتها دولة الامارات في الحرب ضد الحوثي والإرهاب يجعل من بقاء قواتها في اليمن ضرورة لاستكمال اهداف عاصفة الحزم وحفظ أمن اليمن من عبث جماعة الاخوان و التنظيمات الإرهابية.

واعتبر ان الأصوات التي تطالب بخروج الامارات من اليمن هدفها اغراق البلاد في فوضى حتى يتسنى لها السيطرة عليها، لأن هذه الجماعات لا تعيش إلا على واقع الفوضى.