عرض الصحف

الأحد - 15 يوليه 2018 - الساعة 06:00 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/وكالات

"قدّم حساب الاستقلال"، عنوان مقال ألكسندر فرولوف، معاون مدير معهد الطاقة القومية، في "إزفستيا"، حول أسباب عدم رضا دونالد ترامب عن مشروع "السيل الشمالي-2"، وتمسك ألمانيا به.

وجاء في المقال: كلما اقترب تنفيذ السيل الشمالي 2، زاد النقد الموجه لهذا المشروع. فقد انتقد الرئيس الأمريكي التعاون بين روسيا وألمانيا في مجال الطاقة، وقال: "تدفع ألمانيا مليارات الدولارات سنويًا لروسيا، ونحن نحمي هذا البلد من روسيا. إنهم يبنون خط أنابيب للغاز، الغرض منه هو دفع مليارات الدولارات إلى خزينة روسيا".

يُقدّم "السيل الشمالي-2".. لجمهور غربي واسع كمشروع "يزيد تبعية أوروبا للغاز الروسي". وكأن بناء خط الأنابيب يجري لتمكين شركة "غازبروم" من توفير المزيد من الوقود الأزرق من روسيا إلى الاتحاد الأوروبي. تدور حول ذلك انتقادات كثيرة: سواء من المحللين العاديين أو من السياسيين بمختلف سوياتهم...

في الواقع، الشيء الوحيد الذي يمكن أن يزيد إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا هو الطلب. ستحتاج ألمانيا إلى مزيد من الغاز الروسي، وبالطبع، سيتم توفير هذا الغاز لها. والاعتماد على "السيل الشمالي- 2" لا يتعلق بالحجم المشترى، إنما بالاتجاه. والحقيقة هي أن خط أنابيب الغاز الجديد هو مجرد محاولة من جانب روسيا والمستهلكين الأوروبيين لتقليل المخاطر المرتبطة بـ "الأنابيب" الأوكرانية التي تعاني من نقص التمويل والحاجة إلى الصيانة.

تستحوذ ألمانيا مع "السيل الشمالي 2" على أهم مركز لنقل الغاز في أوروبا. خط أنابيب الغاز الجديد يعزز مواقع ألمانيا في الاتحاد الأوروبي، ويزيد الطلب على الشركات الألمانية، ويضمن أسعار غاز منخفضة، وعائدات عبور. فوائد كثيرة، من المستعبد أن القيادة الأمريكية لا تفهم لماذا يتم تنفيذ هذا المشروع. من غير المحتمل أن لا يعرف الاقتصاديون الأمريكيون استخدام الآلة الحاسبة لحساب ربح ألمانيا من تنفيذ السيل الشمالي-2.

ما نشهده، على ما يبدو، محاولة للضغط على الحلفاء الذين بدأوا في انتهاج سياسة مستقلة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة