اخبار سياسية

الأربعاء - 15 أغسطس 2018 - الساعة 06:36 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت_تحليل


يسبق جرائم الاغتيالات السياسية تصفيات معنوية للأفراد من خلال حملات تحريض وتخوين ممنهجة، ويتبعها حملات استغلال لدماء الضحايا من الكيانات الدموية.

وفي هذه المرحلة، يكثف عناصر تنظيم الإخوان في اليمن حملاتهم التحريضية وعملياتهم الإرهابية لتصفية القيادات المناوئة لهم وبعض المحسوبين عليهم من أجل إبعاد الأنظار عنهم، وإلصاق التهم بخصومهم.

عصر يوم أمس الثلاثاء، نجا محافظ محافظة تعز أمين محمود من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة عقب خروجه من منزل اللواء فضل حسن قائد المنطقة العسكرية الرابعة في مدينة إنماء بالعاصمة عدن.

أتت محاولة اغتيال المحافظ أمين محمود في ظل تزايد الحملات الإخوانية لشيطنة الرجل؛ بسبب جهوده في تفعيل مؤسسات الدولة، وعرقلة إتمام سيطرتهم على محافظة تعز.

كما تزامنت هذه العملية الغادرة مع تشديد تنظيم الإخوان معركتهم لتصفية وجود الكتائب السلفية بقيادة العقيد عادل فارع، والمشاركين في مقاومة مليشيات الانقلاب الحوثي في محافظة تعز.

سؤال يتبادر إلى الأذهان: من المستفيد من اغتيال المحافظ أمين محمود في العاصمة عدن وليس في مدينة تعز؟؟ وما هدف المتورطين في الجريمة؟؟

تقول المؤشرات الأمنية والسياسية والعسكرية، على مختلف المستويات، إن المستفيد الوحيد من محاولة اغتيال محافظ تعز في عدن تنظيم الإخوان وليس طرفاً آخر.

وبلا شك، سوف يحقق تنظيم الإخوان من وراء اغتيال المحافظ أمين محمود مكاسب كثيرة، من بينها، خلط الأوراق الأمنية على عدن، وحصد ثمار هذه العملية في تعز.

وما هي أبرز المكاسب الإخوانية من وراء الجريمة:

الأول: تصفية المحافظ أمين محمود في عدن وليس في تعز من أجل تجنب انكشاف وقوفهم وراء العملية.

الثاني: اتهام الإمارات والمجلس الانتقالي الجنوبي بالوقوف وراء الجريمة وتشديد ضغطهم الإعلامي بهدف إقالة شلال شائع مدير أمن عدن.

الثالث: تعيين محافظ لتعز من تنظيمهم الإخواني من أجل إحكام سيطرتهم على المحافظة وتصفية خصومهم العسكريين وإرهاب معارضيهم السياسيين.

قرائن تورط الإخوان في الجريمة:

- تعرض مقر إقامة المحافظ أمين أحمد محمود، في مدينة تعز، لحوادث استهداف بالرصاص وقذائف الهاون من قبل مسلحي الإخوان، خلال الأشهر الماضية.

- تعرض المقر المؤقت للمحافظة في شركة النفط وسط تعز لمحاولات اقتحام كثيرة من قبل عصابات الإخوان خلال الفترة الماضية.

- أتت محاولة اغتيال المحافظ بعد حملات تحريض وتخوين شرسة يشنها إعلام وناشطو وقيادات الإخوان ضد الرجل المتحرر من التبعية لهم والمخلص بإنقاذ تعز.

- نظم تنظيم الإخوان عشرات المسيرات الحاشدة ضد المحافظ، ويرفضون قراراته، ويصنفوه خطرًا على سلطتهم الحزبية نتيجة لحرصه على تفعيل مؤسسات الدولة.