الثلاثاء - 18 سبتمبر 2018 - الساعة 11:02 م بتوقيت اليمن ،،،
تحديث نت/خاص
كيف حالكم ايها الاحبة... اينما كنتم في هذه المعمورة.... القضية الجنوبية , المقاومة الجنوبية , الساحل الغربي ,دعوات للحوار, اسس الحوار , التفاوض , فريق التفاوض, فريق القضية الجنوبية , جنيف , المبعوث الاممي غريفيثز , قرارات مجلس الامن , الشرعية , عبدربه منصور هادي , المجلس الانتقتلي الجنوبي , عيدروس الزبيدي الخ الخ الخ .... من هذه الكلمات المفتاحية ,التي نقرؤها , و نتداولها في احاديثنا , كلمات نتداولها , ونعتقد انها ذات مفاهيم واحدة عند الجميع , رغم ان واقع الحال يحكي شيئا مختلفا تماما . وهنا ساركز على نقطتين: النقطة الاولى: لكل منا فهمه الخاص عن معاني هذه المفاهيم , وما تقتضيه هذه المعاني , والنتيجة الطبيعية ,لمثل هذه الاختلاف حول المفاهيم ,ان كل طرف دخل و شارك في اي حوار , قبل ان يصل الى اتفاق مبني على العلم والفهم السليم لهذه المفاهيم, مع بقية الاطراف المتحاورة حول هذه المفاهيم, سيتمترس خلف تفسيره الخاص , وسيزداد الاختلاف اتساعا, وستزيد حدة الاتهامات بين الاطراف المشاركة في هذا الحوار شدة , وسيخرجون من هذا الحوار اشد عداء لبعضهم البعض , واكثر نفورا من الجلوس مرة اخرى على طاولة الحوار , قبل ان يدخلوه , و بالتالي سيتحول هذا الحوار من هادف الى هادم. ويمكن للحصيف ان يستنتج ,مما سبق , ان اي جهة تدعو لمثل هذا الحوار غير المبني على علم واسس ومفاهيم متفق على معانيها , تسعى الى خلق التوتر و صناعة مزيد من التصدع والتشرذم لصالح بقائها. النقطة الثانية : ان الدعوة الجادة لحوار جنوبي جنوبي , لابد لها ان تميز وان لا تخلط , بين اهداف الحوار الجنوبي الجنوبي , وبين اهداف الحوار الجنوبي الشمالي , وبين اهداف الحوار الجنوبي مع المجتمع الدولي , فلكل حوار منهم اهدافه واسسه المختلفة , ومن يسعى لخلط هذه الحوارات مع بعضها البعض , وتقديمها على انها تحمل نفس الهدف , وتحقق نفس الغاية , متسلحا بشعار القضية الجنوبية , انما هو يذر الرماد في العيون , ويكذب على جموع الجماهير الجنوبية ,بدغدغة عواطفهم , وحرف انتباهم عن النتائج الحقيقية المترتبة على هذا الخلط . في النهاية اود ان اتوجه بسؤال الى اهلي و احبتي في الجنوب... هل تعتقدون ان الانجع في هذه المرحلة الحساسة لقضيتنا الجنوبية ولثورتنا الجنوبية , ولحراكنا الجنوبي السلمي التحرري , ان نقبل الحقيقة على مرارتها ونعالج التحديات التي تواجهنا بصدق , ام ان نستسلم لدعوات الكذب , ونجري وراء سراب يحسبه الظمآن ماء ؟! همسة للجميع : الحقيقة فقط يمكنها ان تحقق الخلاص . د.بليغ اليزيدي ليلة الثلاثاء 18 سبتمبر 2018 م
|