تحليلات سياسية

الإثنين - 10 ديسمبر 2018 - الساعة 10:50 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت / كتب أديب السيد

يعتقد البعض ان الجنوب او المجلس الانتقالي الجنوبي سيتضرر مما يجري بالسويد.. وهذا قول قاصر... للاسباب الاتية:

- الجنوبيين ناضلوا وواجهوا العالم كله.. قبل ان يولد التحالف العربي.. وقبل ان تظهر الامارات في عدن او السعودية... وهذا يؤكد ان نضال الجنوب او قضيته لا ترتبط قوتها لا بالسعودية ولا بالامارات ولا بأحد.. بل بإرادة الحق والحق هو الله... وبإرادة الشعب الجنوبي الذي سيقرر ما يفعل وما يريد.. لكن من حق الجنوب ان يبقي تحالفاته مع من يريد ومن يعتقد انه قريب منه... وفي السياسة نقاط التقاء ونقاط اختلاف وكل يعمل على ما يريد...

- يعقتد البعض ان التحالف خان الجنوب... .وان الامارات خذلت المجلس الانتقالي... وهذا غير صحيح... ففي السياسة لا يوجد خذلان إنما خطوات قد ترى في البداية خطأ مسارها ولكنك تتفاجئ بنتائجها الايجابية المذهلة..

- بالنسبة لمن يدعون الى الحسم العسكري بالجنوب... نقول لكم.. ان المجلس الانتقالي يجب ان يبقى سياسيا.. فهو الامل لنا جميعاً... وان من حسم عسكرية فيجب قبله ان يتم تشكيل " مجلس عسكري جنوبي " يتولى شؤون الامور العسكرية والحسم...

- اما من يهاجمون الانتقالي اليوم.. لانه لم يتم اشراكه بالمشاورات... فذلك هجوم لغرض خدمة الثلاثة الاطراف العدائية " الشرعية والاخوان.. والمؤتمر .. والحوثيين"... وإلا فمن يهاجم الانتقالي عليه ان يقول لنا ما هو البديل عن المجلس... ومن يهاجم قيادات المجلس عليه ان يخبرنا أين القيادات التي يراهن عليها... أم انهم يريدون تسويق اعلامي لمن باعوا واشتروا واشتركوا في جريمة تزوير تمثيلهم بأنه باسم القضية الجنوبية...

- مشاورات السويد بالنسبة للجنوب او حتى للشمال... ليست نهاية... فالاشتراك في المشاروات او عدم الاشتراك هو واحد.. وربما عدم الاشتراك في ظل هذا التخبط الدولي والاممي وتخبط التحالف هو الانسب لحماية القضية الجنوبية من الانسياق خلف الخبطة... والمرحلة طويلة.. وتحتاج عمل وتنظيم وتجهيز في مختلف النواحي والعمل على كل الجوانب...

ومن كان جنوبيا حراً وشرفاً... فسيصمد.. ويفكر بعقله لا بعاطفته... وسيدرك ان هذه المرحلة ليست اخطر ولا اكثر عدوانية من المراحل السابقة... وان الجنوب قوياً اليوم أكثر ألف مرة من قبل....

الملخص:

نحن ليس ضد أي مشاورات حقيقية من شأنها ان تكون نقطة بداية لتحقيق السلام العادل والذي يتم تطبيقه فعلياً وميدانياً ويعصم الدماء ويحمي مصالح الناس وارواحهم من القتل او القصف او الموت في معارك لم تعد ذات جدوى، ويعطي كل ذي حق حقه.

لكننا نقول.. ان الحال سيظل على ما هو عليه.. حتى تعود عربة القطار الى مسارها الصحيح... ويأخذ كل ذي حق حقه ومكانته الصحيحة... فما يجري بالسويد وما سيجري في غيرها اذا تم على نفس الطريقة فهو مجرد لعب وكذب..
.