تحليلات سياسية

الخميس - 13 ديسمبر 2018 - الساعة 09:24 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/خاص

بدا جليا الدعم والغطاء السياسي الذي تمنحه الامم المتحدة ودول كبرى من خلفها لمليشيات الحوثي الإجرامية لتقسيم جنوب وشمال اليمن على اساس طائفي يؤسس لصراعات قادمة وفق مخطط اقلاق سكينة الشرق الأوسط.

فبعد الانقضاض على العراق والقضاء على مؤسسات الدولة وتمزيق النسيج الاجتماعي بها مرورا بلبنان اتجهت الامم المتحدة بثقلها الى اليمن عبر اداة الحوثيين لتفكيك النسيج الشمالي وإشعال المدن الجنوبية عبر خطوات متتالية.


كانت البداية في مطلع عام2014 وبدعم دول إقليمية خرجت مليشيات الحوثي الإجرامية من جحرها بسرعة صاروخية تسقط مدن شمال الشمال واحدة تلو الأخرى حتى اسمعت صرختها أرجاء العاصمة صنعاء معلنة إسقاط الدولة وبداية عصر جديدة.


ووفقا للخطة المرسومة إنطلق الحوثيون نحو بقية المدن اليمنية لاسقاطها اسوة بصنعاء لفرض عصر جديد في العملية السياسية اليمنية الا ان بروز المقاومة الجنوبية بإسناد مباشر من التحالف العربي قطع دابر إيران واستعادت الحكومة الشرعية العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية الأخرى وصولا الى الساحل الغربي مما شكل تهديد واضح للمشروع الأجنبي فهبت الامم المتحدة على عجلة من امرها لإيقاف عمليات تحرير الحديدة متحججتا بالأوضاع الإنسانية وكان الحوثيون لم يفجروا المنازل ولم يقتلوا الاطفال والشيوخ بالجنوب.

وراحت الامم المتحدة تشكل ضغطا قويا على التحالف العربي لوقف استعادة المدن الجنوبية عبر منظمات حقوقية مجندة لاستهداف التحالف العربي الا انها باءت بالفشل مما استوجب التدخل العلني للامم المتحدة والإفصاح عن مرادها الحقيقي التي دعمت الحوثي لاجله عبر تقديم مبادرة اممية تقضي بخروج الحوثي من الحديدة مقابل تسليم إدارة الميناء للأمم المتحدة بشكل متنافي عن السيادة الوطنية.


ولنقل التجربة العراقية البنانية في اليمن اذكت الامم المتحدة الصراع السياسي والجهوي باليمن حيث دعمت أطرافا بمدن الجنوب لإشعال صراع مناطقي وأفراغ القضية الجنوبية من مضمونها الحقيقي عبر ابراز شخصيات كرتونية وشمالا اتجهت الامم المتحدة لاذكاء الصراعي المناطقي "زيدي ،شافعي " عبر تحرير المحافظات التي يسطير عليها التيار الشافعي ومنع تحرير المدن ذو الطابع الزيدي .


وبعد توقيع إتفاقية السويد يتسائل اليمنيون هل نجحت الامم المتحدة ببتلاع الدولة ورسم حدود جديدة لليمن بعد إعلان امين عام الامم المتحدة عن قرب انتهاء حرب اليمن وهل تحقق مرادها؟