منوعات

الجمعة - 08 فبراير 2019 - الساعة 01:06 ص بتوقيت اليمن ،،،

أتم مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي تحقيقه في حادث إطلاق النار الجماعي الأكثر دموية في التاريخ الحديث للولايات المتحدة دون أن يصل إلى دافع.

وبعد قرابة 16 شهرا، قال “إف بي آي” إنه لا يستطع تحديد سبب قيام المسلح ستيفن بادوك بقتل 58 شخصا وإصابة قرابة 900 آخرين في أكتوبر 2017، خلال إطلاقه النار من شباك فندق على جمهور كان يحضر حفلا غنائيا في لاس فيغاس.

وفي السياق، قال آرون روز، المحقق الخاص في مكتب “إف بي آي” في لاس فيغاس، إن بادوك تصرف بمفرده عندما خطط ونفذ الهجوم، وإن السبب وراء اهتياج بادوك ما زال لغزا بعد أشهر من دراسة عملاء المكتب ومتخصصين في السلوك للواقعة.

وكان بادوك (64 عاما) قد انتحر بعدما أطلق النار منذ جناحه بفندق، فيما أغلقت شرطة لاس فيغاس التحقيق في أغسطس، بدون تحديد دافع.
وكشفت تقارير إعلامية أن سفاح لاس فيغاس الذي ارتكب أعنف حادث إطلاق نار عشوائي في تاريخ أميركا، في هجوم نفذه في أكتوبر الماضي، بعث برسائل إلكترونية قبل أشهر من الحادث، ناقش فيها شراء ملحقات لأسلحته تتيح لأي بندقية نصف آلية إطلاق مئات الأعيرة في دقيقة واحدة.

وأسفر الهجوم الذي نفذه ستيفن بادوك عن مقتل 58 شخصا وإصابة أكثر من 500 آخرين. وقد انتحر بادوك قبل أن تصل الشرطة لغرفته بالفندق ليلة الهجوم.

وعثرت السلطات على تلك الملحقات التي يعتقد أنها استخدمت في المذبحة، في غرفة المسلح في الطابق 32 من فندق، التي أطلق من نافذتها وابلا من الرصاص على حشد تجمع ليلة أحد في آخر يوم من مهرجان موسيقى الريف الذي كان مقاما في لاس فيغاس.

وذكرت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز”، أن مذكرات تفتيش كشف عنها قاض اتحادي في نيفادا يوم الجمعة، أظهرت أن هناك تفاصيل تشير إلى أن التخطيط للهجوم كان مسبقا وعلى مدى أشهر.

وقالت الصحيفة إن الوثائق لا تتضمن دافعا محتملا للهجوم، حسب ما ذكرت وكالة رويترز.

وذكرت صحيفة “لاس فيغاس رفيو-جورنال” أن الوثائق أظهرت أيضا أن ماريلو دانلي صديقة بادوك، قالت للمحققين قبل أن يفتشوا منزلا كانت تعيش فيه مع بادوك، إنهم قد يجدون بصماتها على ذخيرة “لأنها شاركت من وقت لآخر في تلقيم خزانات البنادق”.

وأظهرت إحدى مذكرات التفتيش وفقا لإفادة نشرتها “لاس فيغاس رفيو-جورنال” أن رسالة بعث بها بادوك عبر البريد الإلكتروني في السادس من يوليو 2017 من حساب بريد إلكتروني مرتبط به، إلى آخر قد يكون له أيضا، تحكم فيه لمناقشة استخدام ملحقات السلاح “من أجل الإثارة”.

وذكرت “لوس أنجلوس تايمز” أن المحققين لا يعرفون سبب إرسال بادوك بريدا بين حسابين يتحكم في كلاهما أو إن كان الحساب الآخر يتحكم فيه شخص آخر، بما يعني أن “المحققين يحتاجون لتحديد من الذي كان يتواصل معه (بادوك) عن الأسلحة التي استخدمت في الهجوم” وفقا لإحدى المذكرات.