تحليلات سياسية

الخميس - 07 مارس 2019 - الساعة 03:25 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت / خاص .


من المنتظر ان ينعقد الخميس المؤتمر الأول لما يسمى ب " الائتلاف الجنوبي الوطني " ، بعد ما يقارب العام عن إشهار بيانه التأسيسي الذي أكد فيه وقوفه إلى جانب شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، متمسكا المرجعيات الثلاث للحل في اليمن، على أن نظام الإقاليم هو الحل الأمثل لليمن.

ولا يبدو جديدا مشروع الائتلاف إذ أنه قدم نفسه كنسخة جنوبية من أحزاب اللقاء المشترك، الأمر الذي يرى فيه محللون إعادة إنتاج الشرعية بقالب سياسي جديد باستثناء الحزب الاشتراكي الذي لم يمثل في الائتلاف.

وبطريقة واضحة ومعلنة يقول الائتلاف إنه مشروع لا يؤمن باستعادة الدولة الجنوبية وهو عبارة عن خليط غير متجانس يضم قوى سياسية ودينية منها الإصلاح والنهضة والبعث والناصري إضافة إلى المؤتمر الشعبي العام الجنوبي الذي يتزعمه جنوبا أحمد الميسري.

غير أن الحشد الإعلامي والسياسي والدبلوماسي من أجل انجاح الائتلاف وفي هذا التوقيت يحمل أبعادا سياسية لمواجهة المجلس الانتقالي خصوصا والأخير تحول إلى رقم صعب في المعادلة اليمنية، ولايهدف الائتلاف أن يكون بديلا لمشروع الانتقالي، بقدر ما يهدف إلى قطع الطريق والمزاحمة ووضع العصي في دولايب الدبلوماسية الدولية التي باتت مؤخرا تنظر للانتقالي كسلطة أمر واقع في الجنوب يبنى عليها ضمانات الحل السياسي.

في موازاة ذلك فشل الائتلاف في أن يسجل حضورا في الجنوب، وفضل أن يكون تكتل سياسي يضم أقطاب الشرعية المتوزعة، بين الرياض اسطنبول والدوحة، في مكون على أن يكون له خطاب سياسي موحد مستقبلا.

وبرأي محللين فإن الكيانات السياسية البعيدة عن الإرادة الجماهيرية لايكتب لها النجاح، ولولا تمسك المجلس الانتقالي بالأهداف الثورية للحراك الجنوبي لما استطاع بسط سيطرته من المهرة شرقا وحتى ميون غربا.