اخبار وتقارير

الثلاثاء - 19 مارس 2019 - الساعة 12:27 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت | العرب مباشر




واصل النظام القطري دعم وتحسين صورة ميليشيا الحوثي المدعومة بإيران وهو سيناريو تواصل في تنفيذه؛ حيث تعمل على تجميل صورة الجماعات الإرهابية التي تدعمها دائما.

ويتمثل دعم قطر ميليشيا الحوثي الإرهابية من خلال الدعم المالي والإعلامي والعسكري وكشفت وثائق مسربة أن هناك تواصلا بين أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني وبدر الدين الحوثي والد حسين وعبد الملك الحوثي.

بداية العلاقة

ذكر الخبير العسكري والضابط بالجيش اليمني محمد الولص بحيبح أن علاقة قطر بميليشيا الحوثي كانت منذ التأسيس، مؤكداً أن علاقة المخابرات القطرية بزعيم ميليشيا الحوثي حسين بدر الدين الحوثي قديمة.

وكشف بحيبح عن حقائق عدة عن جرائم قطر في اليمن، مؤكداً أنها دعمت ميليشيا الحوثي منذ عام 2000، وأن المخابرات القطرية وديوان أميرها السابق نسجا منذ العام 2000 علاقة خفية مع زعيم ميليشيا الحوثي الإرهابية الراحل حسين بدر الدين الحوثي، في لبنان حيث كان يتلقى دورات قتالية هناك قبل حروب صعدة بـ4 سنوات وذلك نكاية في الشقيقة الكبرى السعودية.

وأكد الضابط اليمني، أن الدوحة قدمت دعما سريا من سفارتها بصنعاء بمبلغ 50 ألف دولار شهرياً منذ عام 2001 للمعهد الديني الشيعي التابع لحسين بدر الدين في صعدة، وفي عام 2003 رفعت قطر الدعم الشهري إلى 100 ألف دولار وكان يتم تسليمها لقيادي بميليشيا الحوثي اسمه يحيى قاسم أبو عواضه.

وأضاف بحيبح، أنه بعد ظهور حركة الحوثي وبعد الحرب، ظهر موقف قطر رسمياً لهدف تدويل قضية ميليشيا الحوثي وإبرازها، وقادت قطر في يونيو 2007 أول وساطة رسمية بين الدولة وميليشيا الحوثي، وهنا حققت قطر هدفها الاستراتيجي وجعلت من ميليشيا الحوثي حركة سياسية مشهورة دولياً، وحولتها من حركة محصورة في جبال صعدة إلى حركة سياسية إقليمية ونجحت قطر في وضع ميليشيا الحوثي في موقف الند للند مع الدولة من خلال المفاوضات.

مراحل دعم قطر للحوثيين

لعبت الدوحة دورا سلبيا في زعزعة الاستقرار في اليمن وأمدت ميليشيا الحوثي بما تحتاج إليه من مقومات البقاء ميدانيا وإعلاميا خدمة للمشروع الإيراني في المنطقة العربية واستهداف استقرارها وشعوبها.

والتسلسل الزمني لمراحل دعم قطر ميليشيا الحوثي في اليمن بدأ مع مشاركة قطر بمؤتمر القمة العربية الإسلامية الأميركية، وزيارة وزير خارجيتها إلى العراق، والتي أريد لهذه الزيارة أن تحمل طابعا خفيا، والاجتماع السري مع أبرز إرهابي إيراني، وتصريحات الأمير تميم وما تبعها من تصريحات لوزير خارجيته، تؤكد أن ما جرى أعد له بعناية فائقة".

إضافة إلى أن ما أعلنته الدوحة من تضامنها مع إيران وحزب الله لا يمكن أن يكون اختراقا لوكالة الأنباء القطرية الرسمية، فتسلسل الأحداث يعطي كل التأكيد للموقف القطري رغم محاولات الدوحة الخروج بمظهر الضحية.

وذكر مراقبون يمنيون أن قطر لم تقدم أي دعم تنموي أو سياسي أو إعلامي للدولة طوال العقود الماضية وحتى بعد تسلم الرئيس هادي الحكم، بل خصصت دعمها لميليشيا الحوثي لتدمير الدولة؛ تنفيذا لتوجهات إيران في المنطقة الهادفة لتصدير الثورات سواء في دعمها ميليشيا الحوثي أو للإخوان المسلمين واحتضانهم.

دعم إعلامي وسياسي وعسكري

أكد مستشار وزير الإعلام اليمني ورئيس رابطة الإعلاميين اليمنيين، فهد الشرفي، أن موقف قطر فاضح في دعم ميليشيا الحوثي إعلاميا وسياسيا وعسكريا.

وقال الشرفي: إن قطر بالإضافة إلى إيران قدمتا دعما للحوثيين منذ نشأتها الأولى، مضيفا "رأينا نحن أبناء صعدة المواكب القطرية تدخل كل مكان يتواجد فيه ميليشيا الحوثي بقيادة الدبلوماسي القطري وأحد أهم عناصر مخابرات الدوحة حمد بن سيف بوعينين وقدمت لهم الدعم السخي والأموال الطائلة، وأعادت فيهم روح الحياة بزخم كبير، وانقلبت على بنود المصالحة المعلنة التي تقضي بعودة الحوثي مواطنا صالحا وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية، وتسليم السلاح والنزول من الجبال.

وأشار إلى أن الدوحة مكنت ميليشيا الحوثي من إعادة الانتشار وشراء الأسلحة، كما كان لقطر دور في شراء ولاءات الكثير من شيوخ القبائل والسياسيين لصالح ميليشيا الحوثي، ووفرت لهم المال الذي هو عصب التمرد الأول، فقد استمر الدور القطري العدائي حتى اندلعت انتفاضة فبراير 2011، والتي كانت بتمويل قطري سخي، واستطاعت قطر أن تحجز للميليشيات الإرهابية مقعدا مرموقا في ساحات تلك الاحتجاجات، وارتكبت أحزاب المعارضة اليمنية خطأ فادحا وقاتلا.

وأوضح أنه بمجرد إنهاء عضوية الدوحة في التحالف العربي أصبحت قناة الجزيرة أسوأ من قناة "المسيرة"، حيث مارسوا علنا كل وسائل الدعم للحوثي إعلاميا وسياسيا وماليا.

قتل المدنيين

تواصل ميليشيا الحوثي الإرهابية تفخيخ وتفجير منازل المدنيين في عدة مناطق متفرقة من اليمن أبرزها ما تعرض له قبائل حجور؛ حيث اندلعت معارك عنيفة بين أبناء القبائل وميليشيا الحوثي في مديرية كشر شمال غربي محافظة حجة راح ضحيتها أكثر من أربعين قتيلا من أسرتين فقط.

وذلك الهجوم ليس الوحيد الذي شنته ميليشيا الحوثي بل جرى اقتحام لمنطقة العبيثة وعدد من القرى المجاورة بعد قصف مكثف تم فيه استخدام مختلف أنواع الأسلحة بما فيها الدبابات والصواريخ؛ ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحي في صفوف المدنيين وتدمير عدد من المنازل السكنية.

أبواق إعلامية

وذكر الإعلامي اليمني عادل اليافعي أن تنظيم الحمدين تورط في الجرائم المرتكبة ضد قبائل حجور، قائلا: إن قطر ستدفع كامل ثروتها لبقاء ميليشيا الحوثي الإرهابية؛ ولذا استعانت بخونة الإصلاح في الشرعية من سياسيين وضباط جيش وإعلاميين لدعم ميليشيا الحوثي وتشويه دور التحالف وأبناء الجنوب، وقمع أي ثورة تقوم ضد ميليشيا الحوثي شمالا كما حدث بحجور فقد نفذوا الخطة بحذافيرها.

ودعم الحمدين لميليشيا الحوثي لم يقتصر على الدعم المالي والعسكري فقط بل يقدم تميم بن حمد لهذه الميليشيا الدعم الإعلامي من خلال أبواقه المعهودة لاسيَّما الجزيرة التي تحولت إلى بوق ينقل وجهة نظر ميليشيا الحوثي الإرهابية ويعمل على تشويه صورة التحالف العربي وجهوده الرامية لاستعادة الاستقرار في اليمن.

ولفت التقرير إلى أن حجور ومحيطها من القرى اليمنية يؤكدون أن تنظيم الحمدين لا يعرف سوى طريق التخريب والدمار؛ فيوما تلو الآخر يضيف إلى سجل جرائمه صفحة جديدة تفوح منها رائحة الغدر والخيانة.