تحليلات سياسية

الخميس - 25 أبريل 2019 - الساعة 10:48 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت / خاص .


شنت ميليشيات الحشد الشعبي التابعة لحزب الإصلاح حربا ضارية ضد الأهالي في مدينة تعز، وسقط عدد من الأطفال والنساء في قصف الحشد الشعبي المناطق المأهولة بالسكان في المدينة القديمة.


تصعيد الحشد

صعد الحشد الشعبي في تعز بالتزامن مع تراخي قواته أمام المقاتلين الحوثيين في عدد من الجبهات في مدينة إب والضالع، وذلك بعد تفاهمات بين حركة الحوثيين من جهة وبين حزب الإصلاح من جهة أخرى، على خوض حرب ضد التحالف، والقوات الموالية له خدمة للتحالف القطري التركي الإيراني.

وبرأي متابعين فإن الإصلاح يسعى عبر تقوية الحشد الشعبي خلق ميليشيا تكون مساندة للقوات التابعة له والمنضوية تحت الشرعية ومنها لواء 170 دفاع جوي، واللواء الرابع مشاة، إضافة إلى اللواء 22 ميكا، وعبر تلك الميليشيات التي وصل تعدادها إلى أكثر من خمسة الالف مقاتل خضعوا لدورات تدريبة في تعز ومأرب بدعم من دولة قطر، كرست الدورات على الجانب العقائدي والإيدلوجي، حتى يتم السيطرة على كامل مدينة تعز وصولا إلى الساحل الغربي وسحب البساط على قوات العمالقة لصالح تلك القوات، ومن أجل مساندة قوات الحوثيين وتسهيل عبورهم نحو السيطرة على الجنوب الذي بدا بالتزامن مع تصعيد الحشد الشعبي في تعز.

هكذا حولت ميليشيات الحشد الشعبي مدينة الحالمة إلى كابوس بعد إتساع رقعة القصف و القنص العشوائي لتشمل شارع جمال امتداد من عقبة شارع جمال وصولا لجولة المسبح وكذالك شارع العوضي و خط صينة و شارع المصلى جولة المسبح.

تلك التطورات وضعت التحالف العربي وخصوصا المملكة أمام امتحان حقيقي للنظر في علاقاتها وتحالفاتها مع تلك القوى الإرهابية التي تقوض السلم الأهلي في تعز لصالح جماعة الحوثي والقوى الإقليمية الداعمة لها.