تحليلات سياسية

السبت - 04 مايو 2019 - الساعة 01:04 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/خاص



تنطلق أعمال الحوار الجنوبي الجنوبي، السبت في مدينة عدن، برعاية المجلس الانتقالي الجنوبي، الحوار يأتي ترجمة للوعود التي أكد عليها رئيس المجلس اللواء عيدروس الزبيدي، في أكثر من مناسبة حرصا منه على وحدة الصف الجنوبي لمواجهة الأخطار المحدقة بالجنوب.
وبحسب المصادر فإن جلسة تدشين الحوار الجنوبي تأتي بدعم دولي وإقليمي، إضافة إلى دعم مباشر من الأمم المتحدة ومبعوثها الدولي مارتن جريفث، الأمر الذي يكسب الحدث أهمية كبيرة، ويشكل نقلة نوعية تصب نتائجها لصالح القضية الجنوبية.

وكشف الرئيس الزبيدي، أن الحوار الجنوبي يشمل كل المكونات الجنوبية بما فيها الحكومة الشرعية، مضيفا أن : الانتقالي مؤمن بالشراكة الحقيقية وحرصا على مشروع التصالح والتسامح مؤكدا أن الوطن لجميع أبنائه وضمانة الوطن تأتي بالحفاظ على القاعدة الصلبة التي انطلق منها الحراك الجنوبي وهي مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي.

ويأتي انطلاق الحوار الجنوبي الجنوبي بعد أشهر من المشاورات التي قام بها المجلس الانتقالي مع عدد من المكونات الجنوبية ومع الشرعية، وهي مشاورات تهدف إلى خلق حالة من الديمقراطية والتعددية والقبول بالأخر ورسائل طمأنة للمجتمعين الدولي والإقليمي بأن الجنوب لن يكون إلا مؤمنا بالمبادىء الديمقراطية والحرية والشراكة ومحافظا على قواعد القانون الدولي الإنساني الذي نص عليه ميثاق الأمم المتحدة بما يتضمنه من الحق في تقرير المصير للشعوب.

ويأتي انعقاد المؤتمر في ظل عدد من الأخطار التي تهدد الجنوب، سواء فيما يتعلق بتحركات الإخوان في حضرموت تحت عباءة الشرعية، أو التحركات العسكرية للحوثيين على طول الجبهات المتاخمة للحدود الجنوبية، وهو ما أكد عليه رئيس الجمعية الوطنية، ورئيس لجنة الحوار، اللواء أحمد سعيد بن بربك، بأن : الحوار ينطلق وقد تكالبت قوى الشر والعمالة والحقد على الجنوب عبر التحركات العسكرية في امكيراس وقعطبة ويافع، لافتا إلى أن : الجنوب أمام فرصة لتوحيد مكوناته حتى يتحقق النصر في الاستقلال واستعادة الدولة.

وأوضح بن بريك بأن الحوار سيضم قوى وطنية برغم اختلاف المشاريع وتعددها وتنوعها.

ويمثل انعقاد الحوار الجنوبي الجنوبي، نقطة تحول وضربة موجعة الأطراف اليمنية التي تراهن على الخلاف الجنوبي الجنوبي وتستثمر فيه منذ سنوات، الأمر الذي أربك الأطراف الجنوبية وشتتهم أمام التقارب الشمالي الشمالي برغم ظروف الحرب بينهم خلال السنوات الماضية.

وبرأي مراقبين فإن الحوار الجنوبي الجنوبي يقطع الطريق على القوى المتربصة بالجنوب الساعية إلى تخويف العالم من الصراعات الجنوبية في حال تم استقلال الجنوب، غير أن خطوة هامة كهذه بحاجة إلى تقديم التنازلات من قبل جميع المكونات الجنوبية حتى تحقيق الوفاق الجنوبي على قاعدة الإيمان بالاستقلال واستعادة الدولة.